Pidato Bahasa Arab Keren 2022
التَّوَاضَعُ اَسْمَى الاَخْلَاقِ
بِسْمِ
ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ, السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى, وَ السَّلَامُ
عَلَى مَنْ قَامَ بِشَرِيْعَةِ ٱللَّٰهِ وَاهْتَدَى, وَ السَّلَامُ عَلَى مَنْ
إِذَا رَدَّهُ سَلِمَ وَنَجَا مِنْ جَمِيْعِ الْفِتَنِ وَ الْبَلَايَا
السَّلَامُ
عَلَىْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَ كَاتُهُ
اَلْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِيْ بِذِكْرِهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ وَ تَنْطَلِقُ بِهِ
العُصُوْبُ وَ تَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرُوْبُ, الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْمَحْبُوْبِ, وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ
مَنْ اِلَيْهِ مَنْسُوْبٌ. اَمَّا بَعْدُ.
يَا
آيُّهَا الاِخْوَانُ وَ الأَخْوَاتُ
لَا
شَكَّ اَنَّ مَجَامِعُ حُسْنِ الأَخْلَاقِ التَّوَاضُعُ وَ ضِدُّهُ التَّكَبُّرُ
هُوَ جَامِعُ مَسَاوِئ الاَخْلَاقِ. وَ التَّوَاضُعُ اَهَمُّ طُرُقِ اكْسَابُ
الْحِكْمَةِ وَ الصَّوَابِ فِيْ الاَقْوَالِ وَ الاَفْعَالِ, وَ اعْلَمُوْا
اَيُّهَا الاِخْوَةُ, اَنَّ التَّوَاضُعَ يُؤَدِّيْ اِلَى الْمَوَدَّةِ وَ
الْمَحَبَّةِ كَمَا يَجْعَلُ لِسَانَنَا مُرْتَحًا وَ مُنْشَرِحًا.
وَ
الْعَاقِلُ يَعْلَمُ اَنَّ التَّكَبَّرَ يُؤَدِّيْ اِلَى الْكَرَاهِيَّةِ,
وَلَقَدْ قَالَ اللّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَلَى: اَعُوْذُ بِا اللَّهِ مِنَ
اشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ, بِسْمِ ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ " وَ لَا
تُعَصِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لَا تَمْشِ فِيْ الاَرْضِ مَرَحًا اِنَّ اللَّهَ
لَا يُحِبُّ كُلُ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ" (لُقمان: ۱۸), اَيْ وَ لَا تَمِلْ وَجْهَكَ عَنِ النَّاسِ اِذَا
كَلَّمْتَهُمْ اَوْ كَلَّمُكَ اِحْتِقَارًا مِنْكَ لَهُمْ وَ اسْتِكْبَارًا
عَلَيْهِمْ, وَ لَا تَمْشِ فِيْ الْاَرْضِ بَيْنَ النَّاسِ مُخْتَالًا
مُتَبَخْتِرًا مُتَكَبِّرًا, اِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ كُلَّ مُتَكَبِّرٍ
مُتَبَاحٍ فِيْ نَفْسِهِ هَيْئَتِهِ وَ قَوْلِهِ. وَ
قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: " مَنْ
تَعَظَّمَ فِيْ نَفْسِهِ اَوِ اخْتَالَ فَيْ مَشْيَتِهِ لَقِيَ اللَّهُ وَ هُوَ
عَلَيْهِ غًضْبَانُ" (رواه احمد).
يَا
آيُّهَا الاِخْوَانُ وَ الأَخْوَاتُ
فَقَدْ
اِتِّضَحَ لَنَا مِمَّا وَرَدَ اَنَّ التَّكَبُّرَ مِنَ الْخِصَالِ
الْمَذْمُوْمَةِ الَّتِيْ كَرِهَ اللَّهُ صَاحِبَهُ وَ ذَمُّ فَاعِلَهُ, لَأَنَّ
التَّكَبُّرَ يُؤَدِّيْ كَثِيْرًا اِلَى صَمَمِ الْمَرْءِ عَمَّنْ لَهُ نَاصِحٌ
حَتَّى تَقَتَصِرَ هِمَّتَهُ عَلَى الْهِمَمِ النَّفْسِيِّةِ وَ الأَنَانِيَّةِ. وَالْمُتَكَبِّرُ سَوْفَ يَلْقَى بِا اللَّهِ وَهُوَفِي شِدَّةِ
الْغَضَبِ.وَ قَالَ اَحَدُ الشُّعَرَاءُ.
تَوَاضَعْ
تَكُنْ كَاالْنَّجْمِ لاَ حَ لِنَاظَرِ # صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيْعٌ
وَلاَ
تَكُنْ كَا الْدُّخَانِ يَعْلُوْ بِنَفْسِهِ # عَلَى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ
وَضِيْعٌ
فَمَثَلُ الْمُتَوَاضِ كَمِثْلِ الْنَّجْمِ :
رَأَى الْنَّاسُ صُوْرَةَ الْنَّجْمِ عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ الْرَّدِيْئَةِ
مَعَ اَنَّ الْوَاقِعَ هُوَ عَالٍ فِيْ الْسَّمَاءِ . لَيْسَ كَالْمُتَكَبِّرِ
الَّذِي يُعْجِبُ بِنَفْسِهِ كَمَا يُعْجِبُ أَهْلُ الدُّخَانِ لِدَخَائِرِهَا
وَيَدَّعِى أَنَّ لَهُ مَكَانَهُ أَوْ مَنْصِبَةٌ عَالِيَةٌ لَكِنَّهُ فِيْ
حَقِيْقَةِ أَمْرِهِ وَ ضِيْعٌ كَالنَّارِ عَلَى الأَرْضِ الفَسِيْحَةِ.
اِخْوَاتِيْ
فِيْ الدِّيْنِ
تَبَيَّنَ
لَنَا أَنَّ التَّوَاضُعَ مِنَ الصِّفَاتِ المَحْمُوْدَةِ, وَاِذَا أَرَدْنَا
الفَضِيْلَةَ فِيْ حَيَاتِنَا فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَّصِفَ كَمَا اتَّصَفَ
النَّجْمُ المُتَوَاضِعُ. وَالمُتَوَاضِعُ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَاشِرَ
اِخْوَانِهِ الأَغْنِيَاءِ أَمِ الفُقَرَاءِ, المَاهِرِيْنَ أَمْ الجَاهِلِيْنَ,
وَ عَكْسُ ذَالِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْ صِفَةِ التَّكَبُّرِ لِأَنَّهُ
يُضَرُّنَا وَ يُضِلُّنَا فِيْ الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ.
أَيُّهَا
الاِخْوَةُ
كَفَانِي
بِهَذَا الكَلَامِ وَ أَقُوْلُ فَائِقَ شُكْرِي عَلَى حُسْنِ اِهْتِمَامِكُمْ,
وَالخَيْرَاتِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَالغُلَطَاتِ مِنْ عِنْدِ نَفْسِيْ, فَالعَفْوَ
مِنْكُمْ.
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
Tidak ada komentar